الدرس التاسع والعشرون: المعمودية

"وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يُدن"

مرقس 16: 15 و 16

 

           تشير هذه الآية الى أمر هام ـ هو فريضة المعمودية التي نحن بصددها في هذا الدرس الحيوي لكل مسيحي حقيقي. يليق بنا ان نترك في بحثنا هذا كل الافكار الشخصية والاعتقادات السابقة والآراء القديمة ونصغي الى قول الله في هذا الموضوع ليتسنى لنا  بلوغ الحقيقة وادراكها كما تُعلمنا اياها كلمة الله.

 

خطوات نحو المعمودية

1. على طالبي المعمودية ان يتعلموا كل ما امر به يسوع.

" فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم  ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر" متى 28: 19و 20

 

          على طالب المعمودية ان يكون مطّلعاً كل الاطلاع على تعاليم المسيح ووصاياه قبل ان يخطو هذه الخطوة وليس لرغبة التقدم الى المعمودية مبرر اذا لم تتحد هذه الرغبة بمعرفة التعاليم المسيحية وحفظ جميع ما اوصى به المسيح.

 

2. وجوب الايمان من كل القلب.

" ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع وفيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد. فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز" أعمال 8: 35-37.

 

     ليست المعلومات من الكتاب المقدس بكافية وحدها إن لم تقترن بالإيمان الحي وليس للمعمودية من معنى ما لم تقترن بالخضوع التام وبالإيمان الحقيقي. لذلك لا يجوز أن يعتمد المرء إذا هو لم يقبل بكل الأمور التي أوصى بها الرب.

 

3. وجوب التوبة عن الخطايا السالفة قبل المعمودية؟

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة. فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس" أعمال 2: 37 و 38.

                

          يبكت الروح القدس على الخطايا ويأتي بالخاطىء الى الصليب فيرجع عن شروره القديمة الخاطئة ويحيا حياة جديدة لائقة ويعترف جهاراً بأنه قبل المسيح مخلصا له وذلك بفريضة المعمودية المقدسة.

 

معمودية الاطفال

4. ليس في مقدور الوالدين البت في امر اولادهم ومصيرهم.

            لا يستطيع الولد الطفل اتخاذ الخطوات التي تسبق المعمودية ولا يمكنه ان يعي وصايا المسيح ولا يقدر عقله ان يؤمن بكلمة الله. اضف الى ذلك ان المسيح نفسه امر بان يتعلم المرء ما اوصى به. ثم نرى في سفر الاعمال 8: 37 ان المعمودية يسبقها الايمان لذلك لا نستطيع التمسك في وجهة من الحق بمعمودية الاولاد غير المدركين. لا أب ولا أم، لا عراب ولا عرابة يمكنهم ان يتمموا خلاصاً لولد بواسطة كفالتهم او القيام عنه بمقتضى حقوق المعمودية. والاجدر في كل الحالات ان يعلموه وينصحوه ويساعدوه على اتخاذ التقارير الفعالة الاختيارية للوقوف بجانب الحق تحت قيادة الروح القدس وبهذه الارشادات فقط يرجون خلاص أولادهم وكسب الملكوت ألم يبين نبي الله هذه الحقيقة بقوله "وفي وسطها نوح ودانيال وايوب فحي انا يقول السيد الرب انهم لا يخلصون ابنا ولا ابنة. انما يخلصون انفسهم ببرهم" حزقيال 14: 20.

 

           يرغب المسيح ان يقبل الى فريضة المعمودية كل من اختار بملء ارادته ان يشترك مع اولاد الله في الوقوف بجانب الحق. فيا من اعتمدت طفلاً لا تهمل امر هذه الفريضة المقدسة بل تقدم الى المعمودية مجاهراً انك تعمل حسب ارشادات المسيح.
      

5. لا نجد في الكتاب المقدس تصريحاً عن معمودية الأطفال أو تلميحاً بذلك. إنما هي عادة إتخذتها الكنيسة من الوثنية في القرن الرابع من جملة ما إتخذت من فرائض لا ذكر لها في الكتاب المقدس. حتى أنه في القرن الثاني عشر أصدرت الكنيسة مرسوماً بوجب معمودية الأطفال بحجة أن من لا يعمد منهم وقد دهمه الموت فلن يرى وجه المسيح إلى الأبد. لا يسلم العقل بهذا لأن إهمال المعمودية لا يكون ذنب الطفل ولا يحرم أحد من النعيم بذنب غيره.

 

     المعمودية هي رمزـ يعتبر المؤمن بيسوع أنه مات مع المسيح "لان محبة المسيح تحصرنا. اذ نحن نحسب هذا انه ان كان واحد قد مات لاجل الجميع فالجميع اذا ماتوا" 2كورنثوس 5: 14. وإظهاراً لهذا الإيمان يدفن مع المسيح في المعمودية. ثم يقوم ليحيا حياة مسيحية جديدة. إن الإنسان الذي أخطأ وكان تحت حكم الموت بسبب خطيته قد مات عن الخطية بالإيمان بيسوع وهو يبرهن عن قبوله هذه الحقيقة بفريضة المعمودية عازماً ألا يرجع إلى الخطية بل يحيا حياة يرضى عنها المسيح لأن المسيح يحيا فيه "مع المسيح صُلبتُ فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ. فما احياه الآن في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني واسلم نفسه لاجلي" غلاطية 2: 20.

 

     يجمل بالكنيسة أن تفرز من وقت إلى آخر بعض الأيام ليأتي فيها الأعضاء مع أولادهم الإجتماع لإقامة صلوات خصوصية من أجلهم فالمسيح الذي أحب الأولاد ودعاهم إله ليباركهم وهو في الجليل حبهم اليوم أيضاً ويريد أن يباركهم ببركات خصوصية.

 

معنى المعمودية

6. إلامَ ترمز المعمودية؟

"ام تجهلون اننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدُفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الاموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة" رومية 6: 3 و 4 "لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع. لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" غلاطية 3: 26 و 27.

 

     المعمودية هي رمز لأن المؤمن بيسوع يحسب أنه مات معه (2كورنثوس 5: 14) وإظهاراً لإيمانه يُدفن مع المسيح بالمعمودية ثم يقوم ليحيا حاة المسيح. هوذا هو الآن إنسان جديد. فبعد أن أخطأ واستحق قصاص الخطية أي الموت، مات بالإيمان بيسوع معلناً إيمانه هذا وقبوله بدفنه في الماء ليقوم إنساناً جديداً عازماً أن يحيا حياة لا خطية فيها لأن المسح الساكن فه بعده عن إقتراف الخطأ.

 

7. كيف يتمم الخاطىء التائب الإختبارات المرموز إليها بالمعمودية؟

  • ·       أولاً ـ بالموت: "لانكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله. متى اظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون انتم ايضا معه في المجد فاميتوا اعضاءكم التي على الارض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الرديّة الطمع الذي هو عبادة الاوثان" كولوسي 3: 3-5. "عالمين هذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد ايضا للخطية" رومية 6: 6.

 

     يجب أن نتغلب على الخطية في حياتنا وعلى العادات القبيحة القديمة. إن قوة المسيح تميت الخطية المتأصلة في قلوبنا الفاسدة إذا خدمناه وحده لأن القلب لا يخضع إلا لسيد واحد "لا يقدر احد ان يخدم سيدين. لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر او يلازم الواحد ويحتقر الآخر.." متى 6: 24. ليت ذلك السيد يكون المسيح لا سواه.

 

  • ·       ثانياً ـ بالدفن: "فدُفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الاموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة" رومية 6: 4. "مدفونين معه في المعمودية" كولوسي 2: 12.

 

          عندما يموت الإنسان بنعمة المسيح عن الحياة القديمة ـ حياة الفساد والشين (العيب) ـ يدفن بالمعمودية فلا يرجع إلى عبادة الأوثان والقَسم وتدنيس السبت وعدم إحترام الله والوالدين والقتل والسرقة والزنى والشهوة والنهمة والمسرات العالمية غير اللائقة والمعاشرات الردية ...إلخ.

  • ·       ثالثاً ـ بالقيامة: "فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله" كولوسي 3: 1.

 

           يدفن الطالب في الماء ثم كما قام المسيح من القبر يقوم هو من قبره المائي الرمز ليعيش حياة مسيحية جديدة ـ إنه لمولود جديد. "أجاب يسوع الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" يوحنا 3: 5

 

     إن طريقة المعمودية بالتغطيس هي الطريقة الصحيحة وإلا فليس من رمز للدفن بالرش والغسل. كذلك ليس للإحتفال بالمعمودية من معنى إذا لم يكن القلب مملوءاً من الروح القدس.

 

نظام المعمودية

8. كم نوع من المعمودية يذكر الكتاب؟

"رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة" أفسس 4: 5

 

9. ما هي الطريقة الوحيدة المذكورة للمعمودية في الكتاب؟

"وكان يوحنا أضاً يعمد في عين نون بقرب ساليم لأنه كان هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون" يوحنا 3: 23. "فلما إعتمد يسوع صعد للوقت من الماء" متى 3: 16. "وفيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء. فقال الخصي هوذا ماء. ماذا يمنع ان اعتمد. فقال فيلبس ان كنت تؤمن من كل قلبك يجوز. فاجاب وقال انا اؤمن‏ ان يسوع المسيح هو ابن الله. فامر ان تقف المركبة فنزلا كلاهما الى الماء فيلبس والخصي فعمده. ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي ايضاً. وذهب في طريقه فرحاً" أعمال 8: 36-39

 

     نلاحظ هنا أن المسيح عندما إعتمد نزل إلى المياه وكذلك الخصي وما إختار يوحنا عين نون إلا لسوى توفر المياه الغزيرة حتى يهمد القادمين الخطاة التائبين فلو كانوا يمارسون في أيام المسيح طريقة الرش كما أصبحت الحالة في العصور المتأخرة لما إقتضى الأمر أن يبقى يوحنا في البرية وأن يكلف التائبين مشقة الطريق.

 

10. لا يذكر الكتاب المقدس طريقة الرش أو الصب مطلقاً على عهدي المسيح والرسل.

      واليك موجز تاريخ عن المعمودية: بقيت طريقة التغطيس الطريقة الوحيدة للمعمودية خلال مئات السنين إلى أن أهمل رؤساء الكنيسة واجباتهم فأدخلوا بعض العبادات الوثنية وراحوا يمارسونها عابثين بالمعنى الحقيقي لهذه الفريضة المقدسة فكانوا يرشون الرأس بقليل من المياه أو يلفون الجسم بقطعة من القماش ثم يسكبون عليها ماء ويرفعونها عن الجسم في حالة المرض. ولكن بالرغم من تسرب بعض العادات الغريبة فالتغطيس بقي مألوفاً في الكنيسة المسيحية لمدة ألف سنة بعد المسيح.

 

     لا شك أنك رايت نوراً منبثقاً من أسطر الكتاب بهذا الموضوع وانك الآن راغب في إتباع التعاليم كما وردت في كلمة الله. كثيرون الذين ـ بعد أن تعمدوا على طريقة الرش أو الغسل أو تعمدوا قبل أن يروا النور ويدركوا معنى الوصايا ـ رجعوا إلى أقوال الله واشتركوا في آلام المسيح وموته ودفنه وقيامته بالمعمودية حسب النص الصحيح.

 

     نقرأ في أعمال 19: 3 – 5 عن معمودية ثانية "فقال لهم فبماذا اعتمدتم. فقالوا بمعمودية يوحنا. فقال بولس ان يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب ان يؤمنوا بالذي يأتي بعده اي بالمسيح يسوع. فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع". كل من يرى نوراً جديداً وإن كان قد تعمّد بموجب الطريقة المرسومة فخيرٌ له أن يعتمد ثانيةً. أيضاً يجب على المرتدين التائبين أن يعتمدوا ثانيةً شهادة ً بأنهم قد قرروا من جديد الإلتحاق بحظيرة المسيح.

 

أهمية المعمودية للخلاص

11. لماذ أصّر المسيح على المعمودية؟

"حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه. ولكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك وانت تأتي اليّ. فاجاب يسوع وقال له اسمح الآن. لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر. حينئذ سمح له" متى 3: 13 – 15.

 

     ما إحتاج المسيح المعمودية لغسل خطاياه لأنه كان بدون خطية، إنما كانت هذه المعمودية مثالاً لنا حتى نتبعه إلى القبر الذي هو الماء. اعتمد المسيح ليكمل كل بر والمسيحي الحقيقي عليه أن يعتمد متمثلاً بسيده في تكميل البر.

 

12. كيف تثبت كلمة الله أهمية المعمودية؟

"الذي مثاله يخلّصنا نحن الآن اي المعمودية لا ازالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح" 1بطرس 3: 21. "فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضمّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس" أعمال 2: 41.

 

     المعمودية بالرمز الذي تتبطنه تصبح تلك المركبة التي تنقلنا من الموت إلى الحياة. هي العلامة الخارجية للطهارة الداخلية. هي الشهادة الظاهرة بأن الخاطىء أصبح من الملتفين حول راية المسيح هي رمز وحدتنا مع جسد المسيح أي الكنيسة. حقاً إن المعمودية هي المدخل المقدس إلى الكنيسة.

 

13. كيف شدّد المسيح في البيان عن الأهمية الحيوية بخصوص المعمودية؟

"من آمن واعتمد خلُص. ومن لم يؤمن يُدن" مرقس 16: 16

 

     جليٌ بأن المهمل أمر المعمودية يخاطر بحياته الثمينة. نعم من كان مثل اللص وهو على الصليب لا يمكن أن يعتمد بالماء في آخر ساعة من حياته أما حالة اللص لا يمكن أن تبرر موقف من يغمض عينيه قصداً لئلا يرى مطاليب الله. كثيرون ماتوا وهم غيرمعمدين حسب الوصية لأنهم لم يروا نور الوصية فمثل هؤلاء يطالبون بالنور الذي رأوه وقبلوه. ولكن لا يرتئي أحد أنه يستطيع الإختفاء بظل جهالته الماضية بل بالحري لنشكر الله على النور الساطع من كتابه ولنعلم أن: "فمن يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له" يعقوب 4: 17.

 

14. بأية سرعة يجب أن يعتمد كل من يقبل تعاليم كلمة الله؟

"فقلت ماذا افعل يا رب. فقال لي الرب قم واذهب الى دمشق وهناك يقال لك عن جميع ما ترتب لك ان تفعل.. والآن لماذا تتوانى. قم واعتمد واغسل خطاياك داعيا باسم الرب" أعمال 22: 10 و 16. "وفيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء. فقال الخصي هوذا ماء. ماذا يمنع ان اعتمد.. فامر ان تقف المركبة فنزلا كلاهما الى الماء فيلبس والخصي فعمده" أعمال 8: 36 و 38. "ثم اخرجهما وقال يا سيدي ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص.. فاخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات واعتمد في الحال هو والذين له اجمعون" أعمال 16: 30 و 33

 

     في هذه الحالات الثلاث نرى المعمودية تتبع الإيمان تواً. ليس من الحكمة والدراية أن يؤجل المرء أمراً على جانب عظيم من الأهمية لخلاص النفس.

 

     وكما أن الخاطىء التائب وجد خلاصه في العهد القديم بالإيمان فقدم ذبيحة خطية للرب هكذا فالخاطىء التائب اليوم يجد خلاصاً بالإيمان فيتقدم إلى المعمودية لغسل خطاياه. وكما كانت ذبيحة التقدمة ضرورية للخلاص في القديم لأنها كانت تشير إلى حمل الله الذي يرفع خطية العالم هكذا فالمعمودية اليوم ضرورية لأنها ذكرى لإبن الله الذي غلب الموت بالقيامة وأسلم نفسه لأجلنا.

 

تأملات روحية

     "وبينما كان يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة ان تكون ارتعب فيلكس واجاب اما الآن فاذهب متى حصلت على وقت استدعيك" أعمال 24: 25. ما أخطر أن يؤجل الخاطىء وقت الخلاص والخضوع لمشيئة الله! أهمل فيلكس الخلاص المعروض أمامه وقلَّما تعود الفرص السانحة كهذه الفرصة.

 

     وجد نعمان السرياني الشفاء لأنه عمل بمشورة الله وغطس سبع مرات في نهر الأردن. والخاطىء يجد تطهيراً كاملاً من مرض الخطية في المعمودية بالمياه. هوذا المسيح واقف على ضفاف الأردن بذراعيه الممدوتين وهو يقول: "هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص"  2كورنثوس 6: 2. ألا تريد أن تقبل دعوة هذا المخلص وتتبعه الآن؟

 

صلاة

     أشكرك يا إلهي لأجل النور البهي المعلن في كتابك المقدس ولأجل السبيل الذي أنرته أمامي فأعرف واجباتي وأسير عليه تابعاً خطوات السيد المسيح تلك الخطوات التي تقودني إلى المدينة السماوية. لتكن يا رب الطاعة دأبي والمسيح مثال الكمال مثالي الأعظم ولك باسمه كل مجد إلى الأبد. آمــــــــــــين