"تحيا امواتك تقوم الجثث. استيقظوا ترنموا يا سكان التراب. لأن طلك طل اعشاب والارض تسقط الاخيلة" إشعياء 26: 19
تعلمنا من الدرسين الماضيين أن الإنسان يوضع في القبر ليرقد رقاد الموت وإن الأموات الأبرار يقومون في مجيء المسيح الثاني-القيامة الأولى- لينالوا الحياة الأبدية التي إشتراها لهم يسوع بدمه ووهبها لهم جزاء إيمانهم به وطاعتهم لوصاياه المقدسة. ثم إن الأموات الأشرار يقومون هم أيضاً في وقت آخر ليعاقبوا على تعديهم فيحرقون بنار وتتلاشى حياتهم كأنها لم تكن. هذا هو الموت الثاني (رؤيا 20: 14) "وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار. هذا هو الموت الثاني".
سنأتي في هذا الدرس على ذكر الأسئلة التي حيرت بعض العقول ويجدر بك أيها الطالب العزيز أن تراجع الدرسين الماضيين لكي تنجلي أمامك كثيراً من الغوامض.
1. الرب يعلم في مرقس 9: 47 و 48 إن نار جهنم على إتقاد أبدي وإن دود النفس لن يموت أبداً؟
" وان اعثرتك عينك فاقلعها. خير لك ان تدخل ملكوت الله اعور من ان تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار. حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ" مرقس 9: 47 و 48.
ذكرنا في درس مضى إن كلمة جهنم مأخوذة من كلمة جن بمعنى أرض وكلمة هنوم اسم علم لصاحب الملك. وإن الوادي المسمى بهذا الإسم واقع للجنوب الشرقي من أورشليم وإن بني إسرائيل تعودوا أن يقيموا في هذا الوادي الإحتفالات الوثنية الممقوتة الخليعة التي كان لها السبب الأكبر في سبيهم إلى أرض العدو. فنّجس الملك يوشيا الوادي لكيلا يعبدوا فيه الوثن فيما بعد، ثم جعلوه مرمى لأقذار المدينة وأوقدوا فيه النار فكان يتصاعد منه الدخان ليل نهار. فيه ألقيت جيف الحيوانات وجثث المجرمين فكانت مطعماً للنيران المتقدة وما لم تصل إليه النيران كانت تنخره الديدان وتعبث فيه فساداً. وهكذا اصبح وادي هنوم بنظر اليهود صورة مصغرة عن جهنم.
كانت هذه الأمثال والتشبيهات مألوفة عند الجماهير التي خاطبها المسيح مشيراً إلى هلاك الخطاة في بحيرة النار المتقدة على نمط ما يجري في وادي هنوم. إذن فكلمة جهنم حسبما تدل القرائن لم تستعمل للدلالة على مكان معين ينتهي إليه الأشرار بعد الموت.
2. هلا يقول الكتاب المقدس إن الأشرار يعذبون إلى الأبد؟
نجيب عن هذا السؤال على ضوء الحقيقة التي يعلمها الكتاب المقدس بأن الأشرار يتحولون إلى رماد وسنرى بأي معنى يستعمل الكتاب كلمة إلى الأبد.
سيحترق الهالكون بنارٍ تحولهم إلى رماد. العود اللين يحترق بوقت قصير بينما العود الصلب يحتاج إلى وقت أطول إنما كل مادة مهما صلب عودها ستتحول إلى رماد أخيراً. إن الله الخالق ارضاً جديدة بجمال جنة عدن وكمالها "ولا يكون... وجع فيما بعد" رؤيا 21: 4.
3. يقول بولس الرسول في 2تسالونيكي 1: 9 "سيعاقبون بهلاك ابدي" فهلا يقصد الرسول إن الأشرار سيتألمون إلى زمان لا نهاية له؟
تجلب النار على الأشرار الهلاك الأبدي أي الموت الثاني وبعد هذا الموت لا يرجى من حياة للأشرار حتى إن ذكرهم يصير في مطاوي النسيان. عقاب الأشرار هلاك ابدي لا ألم أبدي.
"كما ان سدوم وعمورة والمدن التي حولهما اذ زنت على طريق مثلهما ومضت وراء جسد آخر جعلت عبرة مكابدة عقاب نار ابدية" يهوذا 7. "مكابدة عقاب نار أبدية" فهل سدوم وعمورة اللتان كابدتا عقاب نار أبدية لا تزالان تحترقان؟ كلا-إنهما إحترقتا بحسب قول الكتاب المقدس بنار أبدية. وتلك النار قد إنطفأت بعدما أكلت ما في سدوم وعمورة من أخضر ويابس.
4. هلا يحترق الأشرار بنار لا تطفأ بحسب متى 3: 12؟ "الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع قمحه الى المخزن. واما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ"
النار التي لا تطفأ هي النار التي لا تقاوم مهما أستعمل إخمادها فلا يمكن إنقاذ شيء منها. نقرأ في إرميا عن إنذار الله لسكان أورشليم بإحراقها بنار لا تطفأ ولقد أحرقها فلم يتمكن أحد من إخماد هذه النار. وعدم الإنطفاء يعني الفناء لا البقاء.
5. هلا يذهب الناس رأساَ بعد الموت إلى السماء أو إلى الجحيم بموجب ما جاء في إنجيل لوقا 16: 19-31؟
"كان انسان غني وكان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها. وكان مسكين اسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح. ويشتهي ان يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني. بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. فمات المسكين وحملته الملائكة الى حضن ابراهيم. ومات الغني ايضا ودفن. فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ورأى ابراهيم من بعيد ولعازر في حضنه. فنادى وقال يا ابي ابراهيم ارحمني وارسل لعازر ليبل طرف اصبعه بماء ويبرّد لساني لاني معذب في هذا اللهيب. فقال ابراهيم يا ابني اذكر انك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا. والآن هو يتعزى وانت تتعذب. وفوق هذا كله بيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أثبتت حتى ان الذين يريدون العبور من ههنا اليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون الينا. فقال اسألك اذا يا ابت ان ترسله الى بيت ابي. لان لي خمسة اخوة.حتى يشهد لهم لكي لا يأتوا هم ايضا الى موضع العذاب هذا. قال له ابراهيم عندهم موسى والانبياء. ليسمعوا منهم. فقال لا يا ابي ابراهيم.بل اذا مضى اليهم واحد من الاموات يتوبون. فقال له ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون".
لنتعمق في البحث بقصة الغني ولعازر للتوضيح وإثبات المبدأ فما أعطيت هذه القصة إلا مثلاً وعلى الأمثال لا يمكن أن نبني المعتقدات الأساسية. نقرأ في قضاة 9: 8 ـ 15 قصة الاشجار كما عرضها ابيمالك. فهل يا ترى تتكلم الاشجار؟ كلا ولكن لنا في هذه الحكاية درس ادبي وروحي معاً ونعلم جيدا ان الاشجار لا تنطق انما جاء الكتاب على ذكرها بهذه المناسبة، لتكون مغزى يستفيد منه السامعون علم اليهود، خلاف لما ورد في الكتاب المقدس ، ان الشرير ينحدر عند موته الى الجحيم واما البار فيحمل الى حضن ابرهيم ويسوع تسهيلاً للفهم اورد لهم هذا المثل ليؤكد ان الحياة التي يحياها الانسان هي التي تقرر مصيره في الابدية وان من لا يقبل كلمة الله فلا يمكن اقناعه باية واسطة كانت.
ان التدقيق في حذافير هذه القصة يثبت انها اعطيت مثلاًً للدرس والاستفادة منه لأن النظريات لشعب غامض البصيرة لا تأتي بالفائدة المطلوبة. ثم لنسأل، هل يتسع حضن إبراهيم لجيش المخلصين؟ وهل تنزل الأشرار بأجسادها إلى الجحيم؟
كلنا يعلم إن الأجساد تبقى في القبر صالحة كانت أم طالحة. ولكن يقول المثل هنا أن لعازر كان في السماء ينعم بالسعادة فيما الغني يقاسي الأهوال والعذابات التي لا تطاق. وقد ذكرت اطراف الأصابع والعيون واللسان مما يدل بأن المسيح استعمل هذا المجاز لغاية هي تعليم اليهود بأن الجزاء أمرٌ لا شك فيه وهو عتيد كما نقرأ في يوحنا 5: 28 و 29 ومتى 13: 39 و49 ويوحنا 12: 48.
6. ألم يمضِ اللص مع المسيح إلى السماء يوم صلبه؟
"ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس" لوقا 23: 42 و 43
قال اللص " اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك " فأجاب المسيح " الحق اقول لك اليوم تكون معي في الفردوس " وهذه الترجمة تختلف عن الترجمة الواردة في الكتاب هكذا "الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس" وكلمة إنك أُضيفت وليس لها وجود في الأصل. ثم اليوم كلمة أستعملت في الأصل ظرف لكلمة أقول وليس لكلمة تكون.
لنبحث الآن أي معنى قصد المسيح بهذا الجواب وسنعرف من القرائن الحقيقة كما هي.
أولاً: يقول اللص "متى جئت في ملكوتك" فهل أتى المسيح في ملكوته؟ كلا، لم يأتِ بعد في الملكوت المنتظر منذ ذلك الحين. إننا لا نزال نرفع أصواتنا بالصلاة قائلين "ليأتِ ملكوتك".
ثانياً: صُلب المسيح يوم الجمعة وفي ذلك اليوم لم يصعد إلى السماء بل كان في القبر. ثم قال لمريم يوم الأحد صباحاً "لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد إلى أبي" يوحنا 20: 17 فالمسيح يشهد هو بنفسه أنه لم يصعد إلى السماء.
ثالثاً: يظهر أن اللصين لم يموتا يوم الجمعة بدليل أن العسكر كسروا أرجلهما ليقربوا موتهما. "فأتى العسكر وكسروا ساقي الاول والآخر المصلوب معه" يوحنا 19: 32. فهل كان يقصد المسيح أن يكون اللص معه في الفردوس يوم الجمعة طالما هو نفسه لم يصعد إلى السماء ولا كان اللص قد مات؟
والآن لنرجع إلى الكلمة الأصلية "الحق الحق أقول لك اليوم تكون معي في الفردوس" لنضع كلمة إنك بعد اليوم كما قصد المسيح من العبارة متقول الآية: "الحق الحق أقول لك اليوم إنك تكون معي في الفردوس". نعم في ذلك اليوم إذ تعتري الظلمة القلوب وكل ما في العالم يظهر يسوع كأنه ليس بمسيح الله، في ذلك اليوم نفسه كان الوعد إلى اللص أنه سيذكره متى جاء في ملكوته. وهو يعدك اليوم أن تكون معه في الفردوس المفقود والذي إشتراه بدمه إن أنت طلبتَ بإخلاص ما طلبه اللص قائلاً: "أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك".
7. ما معنى "يسلم الروح"؟
يتوهم الكثيرون بأن الروح أو النفس قسم حساس من الإنسان له وجود مستقل عن الجسد فيبقى في الوجود بعد موت الجسد. ولكن الكتاب المقدس وهو مرجع معرفتنا بهذه الأمور ومصدر إماننا لا يشير إلى شيء من مثل ذلك. وردت كلمتان روح ونفس في الكتب المقدسة بلغتيها الأصليتين العبري واليوناني مايزيد على 1700 مرة وبين هذه المرات الكثيرة لم يرد ما يدل على أنهما تعنيان الخلود أو الحياة المستقلة. ففي كلمة الله نجد الخبر الحقيقي التالي عن خلق الإنسان. "وجبل الرب الإله آدم تراباً ونفخ في أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفساً حية" تكوين 2: 7.
فدخول نسمة الله في آدم أحياهُ وهو تراب جامد وعندما تخرج هذه النسمة منه يفقد الحس ويموت كما وصفه المرنم في قوله: "تخرج روحه فيعود إلى ترابه. وفي ذلك اليوم نفسه تهلك أفكاره" مزمور 146: 4. "تنزع ارواحها فتموت وإلى ترابها تعود" مزمور 104: 29. ففي الإنحلال الرجوع إلى الحالة الصلية. يرجع الجسد إلى التراب الذي أُخذ منه وترجع الروح تلك القوة المحيية إلى الله ولا يتحدان إلا في القيامة التي هي خليقة جديدة.
ترينا كلمة الله أن الحياة والإدراك مبعوثان من إمتزاج نسمة الحياة أو الروح بالجسد. ولا بد للتنويه هنا أن الكلمتين روح ونسمة حياة تستعملان مترادفتين في الأسفار المقدسة ولولا هذه الوحدة لما إختبرنا حياةً أو إدراكاً. فمعنى "يسلم الروح" هو أن "التراب يرجع إلى الأرض كما كان وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها" جامعة 12: 7.
8. هل يجوز الحضور إلى الإحتفالات أو الإجتماعات التي تقام لمناجاة الأرواح والتكلم مع الأموات؟
ليكن الجواب على ذلك من الكتاب المقدس. "لا يوجد فيك من يجيز ابنه او ابنته في النار ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ولا من يرقي رقية ولا من يسأل جانا او تابعة ولا من يستشير الموتى لان كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب. وبسبب هذه الارجاس الرب الهك طاردهم من امامك" تثنية 18: 10-12. "واذا كان في رجل او امرأة جان او تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه.دمه عليه" لاويين 20: 27.
شدّد الله في المنع عن التكلم مع الأرواح النجسة والتي يعتدها البعض أنها أرواح الأموات. كثيراً مايشير المعتقدون في مناجاة الأرواح إلى إختبار شاول بعد أن سأل من الله وأبى الله الإجابة (1صموئيل 28: 6 و 8) ولنهم يتغضون عن الملمة التي نزلت به جزاء عمله هذا.
"فمات شاول بخيانته التي خان بها الرب. أجل كلام الرب الذي لم يحفظه. وأيضاً لأجل طلبه إلى الجان للسؤال. ولم يسأل الرب فأماته وحوّلَ المملكة إلى داود بن يسى" 1أخبار 10: 13 و 14. لقد صرح الله بأن الموتى لا يشعرون ولا يشاهدون ما يحدث بين الحياء ولا يرجعون إلى الحياة بشكل روحي كما في قوله: "يكرم بنوه ولا يعلم أو يصغرون ولا يفهم بهم" أيوب 14: 21. "الذي ينزل إلى الهاوية لا يصعد. لا يرجع بعد إلى بيته ولا يعرفه مكانه بعد" أيوب 7: 9 و 10.
فمن يظهر إذن بشبه أحبائنا الراحلين؟
طُرح من السماء ملايين الملائكة الثائرة على الله وهؤلاء هم الملقبون في الكتاب المقدس بالأرواح النجسة. إنهم ليعرفون شكل الموتى ونغمة أصواتهم واساليب كلامهم وكيفية محادثاتهم ومكنونات أسرارهم فيحضرون إلى الإجتماعات التي يقيمها عملاؤهم بنو البشر وياتون بصور مختلفة ليضلوا الحاضرين. لأجل ذلك قد نبه الله المؤمنين قائلاً: "ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم" 1يوحنا 4: 1. "واذا قالوا لكم اطلبوا الى اصحاب التوابع والعرافين المشقشقين والهامسين. ألا يسال شعب الهه. أيسأل الموتى لاجل الاحياء. الى الشريعة والى الشهادة. ان لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر" إشعياء 8: 19 و 29.
شكراً لله الذي أنار سبيلنا في هذه الحياة بكلامه المعلن في الكتاب المقدس، هذا الكتاب الذي يضمن لنا سواء السبيل في كل أحوال الحياة فبإعتمادنا على محتوياته نهرب من كل حيل الشيطان فلا سقوط ولا إنحراف عن الحق بل سعادة وراحة إلى الأبد. هذا هو السلاح القوي الذي به نقهر العدو الرجيم.
تأملات روحية
"الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة" يوحنا 5: 24. إن من يقبل تعاليم المسيح بالإيمان فله الحياة الأبدية. في تلك اللحظة عينها حيث يسلم قلبه لله يتأكد من هذه الحياة الأبدية وبالإيمان العامل فيه يستطيع أن يراها ويصدق بها.
يقطع المسافر تذكرة للسفر إلى بغداد مثلاً في عشية يوم الرحيل ثم يذهب إلى بيته لينام لأنه أمن السفر في الغد بأحد سيارات الشركة تحت رقم كذا وكذا. في الحياة المسيحية كل قلب يذعن إرادة الله يؤمن الحياة الأبدية ولا بأس أن يرقد الإنسان رقاد الموت فالحياة وعد بها المسيح مؤمنة لذلك الإنسان لأنه قال: لأنك تكافىء في قيامة الأبرار" لوقا 14: 14. ياللسعادة فالمفديون كلهم سينالون الخلود يوم قيامة الأبرار.
صلاة
أشكرك يا إلهي لأجل النور الساطع من كتابك المقدس. أشكرك لأنك لم تتركني في الظلمة بل أمسكت بيدي وقدتني إلى فهم كلامك وحفظتني من الإرتداد. لتكن يا رب كلمتك نوراً أمامي أستنير به في الظلمة ولك في إبنك الطاهر يسوع المسيح المجد إلى أبد الآبدين آمين.